الحوار الذي دار بين سيدنا سعد ابن أبي وقاص. امه
لا يعلم هذة القصة الا قليل قالت له: يا سعد لقد سمعت أنك أسلمت ودخلت في دين محمد الجديد، قال لها: نعم يا أمَّاه، قالت: ولقد سمعتُ بأن محمدًا يأمركم بأن تكونوا طائعين لأمهاتكم، قال لها: نعم، قالت له: إذًا أنا أمُّك، وآمرك بأن تكفر بمحمدٍ وبآل محمد، فقال لها: يا أمَّاه والله لا يكون ذلك، وحاولت معه، لكنَّه رفض طلبها. #فعندما رأتْ منه الإصرار وعدم الاستجابة لها، لجأت إلى وسيلة لم يشك أحدٌ في أنها ستهزم روحَ سعـد، وتردُّ عزمه إلى وثنية أهله وذويه، لقد أعلنت أمُّه صومها عن الطعام والشراب، حتى يعودَ سعد إلى دِين آبائه وقومه، ومضت في تصميم مُستميت تواصلُ إضرابها عن الطعام والشراب، حتى أشرفت على الهلاك، كلُّ ذلك وسعد لا يبالي، ولا يبيعُ إيمانه ودينه بشيءٍ، حتى لو كان هذا الشيءُ حياة أمِّه. #ثم أخذه بعضُ أهله إليها؛ ليُلقي النظرة الأخيرة عليها، مؤمَّلين أن يرقَّ قلبه حين يراها في سكرات الموت، وذهب سعد ورأى مشهد أمِّه يذيب الصَّخر، ولكن إيمانه بالله وبرسوله كان قد تفوَّق على كلِّ صخرٍ، وعلى كلِّ فولاذٍ. #ويأتي سيدنا سعد إلى أمِّه،...